•  
  •  
 

Abstract

أن المتتبع لمسيرة الاقتصاد العراقي يرى بأن مراحله الاقتصادية وحتى السياسية والتي نشير لها هنا كونها لعبت الدور الابرز في رسم السياسات الاقتصادية قد جعلته أقتصاداً ريعياً بامتياز على الرغم من وفرة الموارد البشرية والمادية ، ,وعلى الرغم من هذه الوفرة الأ انه لم تبذل جهود جدية مبنية على أسس علمية للهروب من الفخ الريعي بل كانت الجهود تمثل في جوهرها منهجاً سياسياً ذو صبغة أقتصادية ، بحيث لم يتبنى القائمين على السياسة الاقتصادية منهجاً صحيحاً يقوم على استثمار الفوائض النفطية العالية ، بل بالعكس من ذلك أصبحت تبنى الموازنات العامة للدولة العراقية على أساس سعر النفط العالمي مما أنعكس على معدلات النمو الاقتصادي والتي على الرغم من كونها حققت أرقاماً أيجابية عالية في بعض السنوات( خصوصاً بعد2003 ) ألا أننا يمكن أن نعده نمواً رقمياً لا يعكس حالة تنوع مصادر الدخل القومي أو بصورة أدق نمواً حقيقياً في أنتاجية مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني ، وجاءت هذه الدراسة لتوضح أستمرارية التشوهات والاختلالات المزمنة في بنية الاقتصاد العراقي والعجز عن دعم عمليتي النمو والتنمية وتحقيق الاستدامة فيهما.

Share

COinS